السبت، 7 فبراير 2009

التحدي و الاعاقة



ان الاعاقه لا تمنع التقدم والرقي ، ولكن اذا كانت هناك اراده فسوف يصنع الانسان ما يشاء ؛ فالاراده هي مفتاح التفوق والنجاح - واليكم الآن قصة شخص معاق تحدي اعاقته في سبيل اعلاء كلمة الله :
كان هناك غلام لم يتعد عمره 15 سنه ، اسمه محمد جنسيته سويدي لكنه من اصل صومالي كان مقعدا علي كرسي متحرك وقد ربطت يداه في جانبي الكرسي لانها تنتفض بشكل دائم ولا يملك التحكم فيها وهو الي ذلك كله لا يتكلم وراسه ينتفض ايضا طوال الوقت ، اشفقت عليه لما رايته ، اقتربت منه فهش في وجهي وبدا يبتسم وينظر الي ويود لو كان يستطيع ان يقوم، سلمت عليه فاذا هو لا يفهم العربيه لكنه يتكلم الانجليزيه والسويديه بطلاقه اضافة الي اللغه الصوماليه ، بدات احدثه عن المرض وفضله وعظم اجر المريض وهو يهز راسه موافقا
لاحظت ان امامه لوحا صغيرا قد علق عليه ورقه فيها مربعات صغيره وفي كل مربع جمله مفيده : شكرا ، انا جائع ، لا استطيع اتصل بصديقي
فعجبت من هذه الورقه فاخبرني احد الحاضرين ان هذا الغلام اذا اراد الكلام ركبوا علي راسه حلقه دائريه يمتد منها عصا صغيره فيحرك راسه بين هذه المربعات حتي يضع طرف العصا علي المربع المطلوب فيفهمون منه ما يريد !! وهذه هي الطريقه الوحيده للتفاهم معه فهو لا يتكلم ولا يتحكم بحركة يديه تكلمت معه عن فضل الله علينا بهذا الدين وان المرء اذا وفق للاسلام فلا عليه ما فاته من الدنيا .
فاكتشفت ان محمدا هذا من اكبر الدعاه .. كيف ؟! انا اخبرك بذلك :
وزارة الشئون الاجتماعيه قد خصصت له رجلين موظفين ياتيان لخدمته في الصباح واثنين ياتيانه في المساء 0
فاذا جاءه رجل غير مسلم طلب منه عن طريق الاشاره الي هذه الورقه ان يتصل بصديقه فلان فاذا اتصللا هذا الموظف بالصديق طلب منه محمد ان يسال صديقه : ما هو الاسلام ؟ فيجيب الصديق عن السؤال فيحفظه الموظف ثم يشرحه لمحمد ثم يطلب محمد من الموظف ان يسال الصديق عن الفرق بين الاسلام و النصرانيه ؟ فيجيب عن ذلك ، ثم يطلب منه ان يسال عن حال المسلم و غير المسلم يوم القيامه ؟!
فيجيب الصديق ويشرح الموظف حتي اذا فهم الموظف الكلام كله اشار له محمد الي درج المكتب فيفتحه فيجد فيه كتبا في الدعوه الي الاسلام فياخذ منها و يقرا وقد تاثر بسبب ذلك اشخاص كثيرون .

اليست هذه قصه تقشعر لها الابدان .. فما بالكم قد انعم الله علينا نعما كثيره ومع ذلك لا نشكره بل ونتجرأ عليه بذنوبنا وكثرة معاصينا !!

فهل من توبه ايها الشباب ؟!